ثقافة وتعليم

الجمعية العامة للأمم المتحدة تعزز الكفاح العالمي ضد التجارة غير المشروعة في التحف الثقافية


أقر القرار، الذي حظي بتأييد أكثر من 140 دولة وتم اعتماده بدون تصويت، بأن معالجة التجارة غير المشروعة في مثل هذه العناصر أمر حيوي للحفاظ على هوية وتقاليد المجتمعات في جميع أنحاء العالم وتمكينها من ممارسة التراث الذي لا يقدر بثمن وحمايته بحرية.

واعترفت أيضًا بالأثر المدمر للاتجار غير المشروع على التراث الثقافي بشكل عام، لا سيما في المناطق المتأثرة بالنزاعات، حيث غالبًا ما يمول نهب القطع الأثرية وتهريبها الجريمة المنظمة والإرهاب.

تعزيز إنفاذ القانون

وحث القرار الدول الأعضاء على اتخاذ تدابير وطنية ودولية فعالة لمنع ومكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، فضلا عن تقديم تدريب خاص للشرطة والجمارك وخدمات الحدود.

ومن الجدير بالذكر أنها دعتهم إلى جعل الاتجار بالممتلكات الثقافية – بما في ذلك سرقة ونهب المواقع الأثرية وغيرها من المواقع الثقافية – جريمة خطيرة.

كما حث جميع الدول على إنشاء وحدات شرطة متخصصة، حيثما لا توجد حتى الآن، مخصصة حصراً لحماية التراث الثقافي للتحقيق في قضايا الاتجار بالممتلكات الثقافية.

دور المتاحف ودور العمل

ومع الأخذ في الاعتبار أهمية التعامل مع المتاحف ودور المزادات وتجار الأعمال الفنية وجامعي الأعمال الفنية والمنظمات العلمية، فقد دعا إلى اتخاذ “مواقف استباقية” للتحقق من مصدر الممتلكات الثقافية من حيث المبيعات أو الاستحواذ.

ويمكن أن يشمل ذلك تنفيذ عمليات فحص صارمة وممارسات توثيقية شاملة، مع إعطاء الأولوية للشفافية والتعاون مع المنظمات الدولية ومؤسسات إنفاذ القانون لمنع الاتجار.

كما سلط القرار الضوء على أهمية الجهود المتواصلة التي تبذلها منظومة الأمم المتحدة، ولا سيما اليونسكو، للتعامل مع المتخصصين في سوق الفن بشأن الاعتبارات العرقية والقانونية، فضلاً عن زيادة الوعي بإجراء تحقيقات حول المصدر، والعناية الواجبة، والإعادة أو الاسترداد. إجراءات.

نظرة واسعة على الجمعية العامة خلال جلستها العامة الـ 48 من الدورة الـ 79.

المعركة في العالم الحقيقي مستمرة

وفي إطار منظومة الأمم المتحدة، تقود منظمة اليونسكو، وهي وكالة التعليم والعلوم والثقافة، الجهود المبذولة في المعركة العالمية ضد التجارة غير المشروعة والاتجار بالتراث الثقافي.

وتشمل التدابير تدابير عملية لتعزيز الأطر القانونية، وتحسين قدرات الإنفاذ، وزيادة الوعي بين جميع أصحاب المصلحة، فضلا عن تطوير مجموعة من الموارد لتعزيز تنفيذ الاتفاقية. اتفاقية عام 1970 بشأن الوسائل التي تستخدم لحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بطريقة غير مشروعة.

ومن أهم هذه الجهود قاعدة بيانات اليونسكو لقوانين التراث الثقافي الوطني، التي تضم أكثر من 3100 قانون من 189 دولة، مما يوفر مورداً حيوياً للحكومات ومؤسسات إنفاذ القانون والمؤسسات الثقافية.

وتصدر اليونسكو أيضًا تنبيهات على شبكة الإنترنت لإخطار الدول الأعضاء والإنتربول والجهات المعنية الأخرى بشأن الممتلكات الثقافية المسروقة، مما يعزز التعاون.

المتحف الافتراضي

وفي خطوة مبتكرة، أعلنت منظمة اليونسكو أنها تعمل على تطوير متحف افتراضي للقطع الثقافية المسروقة، من المقرر إطلاقه في عام 2025.

سيحتوي هذا المشروع الرائد على نماذج ثلاثية الأبعاد وصور عالية الجودة للقطع الأثرية المسروقة، مصحوبة بسرد تعليمي وتاريخ مفصل.

وعلى عكس المتاحف التقليدية، فإن هدفها هو “إفراغ مجموعاتها” حيث يتم استعادة القطع الأثرية وإعادتها إلى أصحابها الشرعيين.



مصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى