الشرق الأوسط

القوات الإسرائيلية تفتح النار من جديد في لبنان


فتحت القوات الإسرائيلية النار على سكان جنوب لبنان لليوم الثاني على التوالي يوم الاثنين مع استمرار السكان في محاولاتهم للعودة إلى منازلهم على طول الحدود، بعد يوم من مقتل ما لا يقل عن عشرين شخصا وإصابة العشرات في هجمات إسرائيلية، بحسب مسؤولين لبنانيين. قال.

وكانت النيران الإسرائيلية يوم الأحد هي أعنف موجة عنف في لبنان منذ انتهاء الحرب بين إسرائيل وحزب الله اللبناني بهدنة في نوفمبر. وفي أعمال العنف المتجددة يوم الاثنين، قُتل شخص واحد على الأقل وأصيب سبعة آخرون، بحسب وزارة الصحة اللبنانية. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه أطلق “طلقات تحذيرية”.

قال الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين إنه أعاد انتشاره في مناطق بجنوب لبنان، وكرر دعواته للسكان اللبنانيين لانتظار موافقتهم قبل العودة إلى ديارهم. أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن الجيش اللبناني أرسل تعزيزات إلى أجزاء من جنوب لبنان في وقت سابق من اليوم، استعدادًا لدخول بعض البلدات وحماية المدنيين.

قال مسؤولون لبنانيون إن القوات الإسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 24 شخصا وأصابت أكثر من 134 آخرين يوم الأحد، بعد أن سار آلاف اللبنانيين إلى البلدات والقرى الجنوبية. وتظل هذه المناطق محتلة من قبل إسرائيل بعد انتهاء مهلة 60 يومًا لانسحابها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر/تشرين الثاني، والذي دعا إسرائيل وقوات حزب الله إلى مغادرة جنوب لبنان، كما دعا الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إلى الانتشار بقوة هناك.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان يوم الأحد إنه أطلق “طلقات تحذيرية” لتفريق من وصفهم بـ”مثيري الشغب”. وفي الأسبوع الماضي، أشارت إسرائيل إلى أنها ستبقى في جنوب لبنان على الرغم من الموعد النهائي، وسط شكوك حول قدرة الجيش اللبناني على إحباط عودة حزب الله إلى الظهور.

وكان المفاوضون يأملون في أن يفسح وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة المجال لتسوية أكثر استدامة. ولكن مع انقضاء المهلة البالغة 60 يومًا يوم الأحد، أصدر البيت الأبيض بيانًا ذكر فيه أن الاتفاق الأولي سيتم تمديده حتى 18 فبراير. وأكد مكتب رئيس الوزراء اللبناني التمديد، الذي قالوا إنه جاء بعد مناقشات مع مسؤولين أمريكيين. ويبدو أن موجة النشاط الدبلوماسي تهدف إلى كسب الوقت ودرء المزيد من نوبات العنف.

وأثارت إراقة الدماء يوم الأحد نداءات عاجلة من جانب الأمم المتحدة لضبط النفس وسط مخاوف متزايدة من استمرار الاحتلال الإسرائيلي وتجدد الأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله. لكن حزب الله لم يصل إلى حد دعواته المميزة للانتقام في أعقاب عمليات القتل.

ويقول الخبراء، الذين تعرضوا للحرب الأكثر دموية مع إسرائيل منذ عقود، إن الجماعة ليس لديها دافع يذكر لإعادة إشعال صراع لن يؤدي إلا إلى إضعاف الجماعة بشكل أكبر أثناء محاولتها التعافي. وبدلا من ذلك، دعا حزب الله في بيان له المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤولياته” والضغط على إسرائيل من أجل “الانسحاب الكامل من أراضينا”.

ميرا نوفيك ساهمت في التقارير.



مصدر الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى