الشرق الأوسط

خلاف بين إسرائيل وحماس حول الرهائن الفلسطينيين النازحين ينتظرون


تساءل الفلسطينيون النازحون في جنوب ووسط قطاع غزة يوم السبت عن الموعد الذي ستسمح لهم فيه إسرائيل بالعودة إلى منازلهم في الجزء الشمالي من القطاع، في ظل الخلاف بين إسرائيل وحماس حول تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن إسرائيل ستمنع الحركة إلى شمال غزة حتى يتم وضع خطط لإطلاق سراح أربيل يهود، وهي واحدة من آخر النساء المدنيات الأسيرات في غزة.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن الاتفاق يقضي بإطلاق سراح السيدة يهود يوم السبت. وقالوا إنهم يعتقدون أنها لم تكن محتجزة لدى حماس، مما يشير إلى أن التعطيل لم يكن مسؤولية حماس وحدها.

واتهمت حماس إسرائيل بالتردد في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. ويعد هذا الخلاف من أهم الخلافات بين الطرفين منذ بدء سريان وقف إطلاق النار قبل أسبوع.

وقد ترك هذا التعطيل العديد من الفلسطينيين في حالة انتظار قلق، حيث كانوا يحزمون أمتعتهم بالفعل، بما في ذلك لوازم المطبخ والملابس وأغطية المراتب.

يتطلع مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى العودة إلى منازلهم في شمال غزة – والتي دُمر الكثير منها في حملة القصف الإسرائيلية – بعد أشهر طويلة من تحمل الظروف البائسة في الملاجئ المؤقتة والمدارس ومنازل الأصدقاء والأقارب.

وحتى مساء يوم السبت، لم تعلن حماس ولا مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي علنًا عن خطط لإطلاق سراح السيدة يهود.

ولم يكن من الواضح ما الذي يجب أن يحدث بالضبط لكي تعتبر إسرائيل أن إطلاق سراح السيدة يهود قد تم ترتيبه، لكن حماس أكدت أي الرهائن سيتم إطلاق سراحهم إلى إسرائيل في الماضي عن طريق إرسال قوائم إلى إسرائيل عبر وسطاء.

وينص اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس على أن الجيش الإسرائيلي يجب أن ينسحب شرقا في اليوم السابع من الاتفاق، وأن الفلسطينيين النازحين يمكن أن يبدأوا بعد ذلك في العودة إلى منازلهم. وعلى الرغم من أن يوم السبت هو اليوم السابع للاتفاقية، قال المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حماس في وقت سابق من هذا الأسبوع أنه سيتم السماح للأشخاص بالعودة يوم الأحد.

ونشر أفيخاي أدرعي، المتحدث باللغة العربية باسم الجيش الإسرائيلي، على وسائل التواصل الاجتماعي يوم السبت أنه لا يزال ممنوعا الاقتراب من الممر الذي يربط وسط غزة بالشمال، دون أن يوضح متى سيتغير ذلك.

وعبر الفلسطينيون في غزة عن التوتر وهم ينتظرون التوصل إلى حل.

وقال إبراهيم عبد الواحد، 40 عاماً، وهو نازح في مدينة دير البلح وسط البلاد: “الجميع يشعر بالقلق والحذر”. وقال إنه يأمل أن تتمكن إسرائيل وحماس من حل القضية.

وقال آخرون إن حماستهم بشأن العودة إلى ديارهم كانت ممزوجة بمخاوف بشأن الدمار الذي سيواجهونه بعد 15 شهراً من القصف الإسرائيلي.

وقالت نور قاسم، 22 عاماً، نازحة من النصيرات: “كنت أنا وزوجي ننتظر هذا اليوم بفارغ الصبر، لكن لا يسعني إلا أن أشعر بالخوف من الدمار الكبير الذي سأراه في طريق العودة”. وسط غزة.



مصدر الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى